مورو: النهضة لم تغيّر جلدها ولا تسعى لفرض سلوك معين على التونسيين
شدد القيادي بحركة النهضة عبد الفتاح مورو على أنّ النهضة لم ولن تغيّر جلدها، وأنها باقية على نهجها ومرجعيتها الإسلامية في الدفاع عن القيم والأخلاق والآداب العامّة، ولكنها لن تسعى لفرض سلوك معيّن على الشعب التونسي، بل هي ترافع لأجل الحريّات في مصلحة الجميع، لأنها تراهن على صناعة الوعي المجتمعي العام، على حد تعبيره.
وبخصوص النتائج التي خلص إليها المؤتمر العاشر لحركة النهضة، والتي أثارت لغطًا واسعا في تونس وخارجها، أوضح مورو في مقابلة مع جريدة الشروق الجزائرية نشرت اليوم الثلاثاء 31 ماي 2016 أن الحدث حُمّل أكثر من اللزوم، معتبرا أن النهضة مدنيّة في خطابها وممارساتها منذ زمن طويل.
وأشار إلى أنّ المؤتمر كرّس التمايز الوظيفي لا أكثر، دون التخلّي عن الدور الدعوي أو الاجتماعي، بل هي مهامّ ستُوكل لفعاليات المجتمع المدني، فيما ستنظر الحركة مستقبلاً في طبيعة العلاقة مع تلك الأذرع وفق الصيغة الطبيعية المناسبة، بين الإلحاق والاستقلالية أو الدمج بينهما، لتتفرّغ الحركة للإجابة على انشغالات التونسيين في ميادين الحياة العامّة.
كما أكد عبد الفتاح مورو أنّ بلاده لن تطبّع مع الكيان الصهيوني، مضيفا أنه لا يرى حرجًا في زيارة المسلمين لمدينة القدس والمسجد الأقصى.